ملخص رواية عندما لـ مرتضى محمود عباس العقاد “العلاقة بين الماضي والحاضر”

Gamila Gaber19 يناير 2025آخر تحديث :
رواية عندما
رواية عندما

رواية عندما التي كتبها مرتضى محمود عباس العقاد تمثل واحدة من الأعمال الأدبية التي تمتاز بالجمع بين البعد الفلسفي والتحليل النفسي، مما يجعلها رحلة فريدة إلى أعماق النفس البشرية. تجمع الرواية بين أسلوب أدبي ممتع وحبكة مدروسة تعكس قضايا إنسانية متعددة، لتصبح من الأعمال التي تثير اهتمام القراء والنقاد على حد سواء.

نبذة عن رواية عندما

تدور الرواية حول مفهوم “التوقيت” كعامل مؤثر في حياة الإنسان، ليس فقط في اتخاذ القرارات، بل أيضًا في تشكيل المصير. الكاتب يُظهر كيف أن التوقيت المناسب قد يُغير حياة الإنسان بالكامل، بينما التوقيت الخاطئ قد يؤدي إلى الانهيار أو ضياع الفرص.

رواية عندما تستعرض حياة بطلها الرئيسي “سليم”، الذي يجد نفسه محاصرًا بين الماضي والحاضر، ويحاول أن يستعيد التوازن الذي فقده بسبب قرارات اتخذها في أوقات غير مناسبة. الحب، الصداقة، الطموح، والخيانة هي محاور أساسية في الرواية، تُناقش من خلال علاقات البطل مع الشخصيات المحيطة به.

ملخص أحداث رواية عندما

البداية: البحث عن الذات

تبدأ رواية عندما مع “سليم”، شاب طموح يعيش حياة مليئة بالتحديات. يحاول سليم أن يثبت نفسه في مجاله العملي، ولكنه يعاني من شعور دائم بالندم على قرارات اتخذها في الماضي. يبدأ سليم رحلة البحث عن معنى لحياته، محاولًا الإجابة على سؤال وجودي: “هل التوقيت هو الذي يتحكم في نجاحنا أم نحن من نصنع التوقيت المناسب؟”

العلاقات المحورية في حياة سليم

  • ليلى: الحب الأول في حياة سليم، تمثل جزءًا من ماضيه الذي لا يستطيع الهروب منه. كانت علاقتهما مليئة بالعواطف ولكنها انتهت بسبب خلافات وسوء تفاهم نابع من عدم اختيار التوقيت المناسب للالتزام.
  • رامي: صديق الطفولة الذي يمثل الضمير والشخصية الحكيمة في حياة سليم. رامي يساعده في مواجهة التحديات ويظل دائمًا بجانبه، محاولًا إعادة توجيه قراراته.
  • مها: زميلة العمل التي تصبح مصدر إلهام لسليم في الحاضر. مها تُظهر له أن الفرص الجديدة قد تكون مفتاحًا لتجاوز الماضي.

المرحلة الوسطى: مواجهة التحديات

تتصاعد الأحداث رواية عندما فيجد سليم نفسه أمام فرصة ذهبية لتطوير مسيرته المهنية. ولكن هذه الفرصة تأتي في وقت يعاني فيه من اضطرابات عاطفية وشكوك تجاه قدرته على النجاح. يدخل سليم في صراع داخلي بين ماضيه الذي يطارده وحاضره الذي يبدو وكأنه يبتعد عنه كلما حاول الإمساك به.

التقاطع بين الماضي والحاضر

يظهر عنصر المفاجأة في الرواية عندما يلتقي سليم بليلى بعد سنوات من الفراق. اللقاء يُعيد فتح جروح الماضي ويُثير أسئلة حول ما إذا كان الحب القديم يستحق فرصة ثانية أم أن التوقيت المثالي قد فات.

في نفس الوقت، يتقاطع هذا اللقاء مع تطورات في علاقته مع مها، مما يجعل سليم في موقف صعب بين الاختيار بين الماضي والحاضر. الكاتب يستخدم هذا الصراع ليُبرز أهمية التوقيت في اتخاذ القرارات المصيرية.

الذروة: لحظة الحسم

تصل رواية عندما إلى ذروتها عندما يجد سليم نفسه مضطرًا لاتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبله العاطفي والمهني. هنا تظهر رسالة الرواية حول أن التوقيت المناسب قد لا يكون دائمًا مسألة حظ، بل هو نتيجة للوعي الذاتي والقدرة على مواجهة التحديات بشجاعة.

النهاية: بداية جديدة

تنتهي رواية عندما برسالة إيجابية، حيث يدرك سليم أن الماضي لا يجب أن يُقيده، بل يمكن أن يكون دافعًا للتغيير والنمو. يقرر أن يترك الماضي خلفه ويبدأ فصلًا جديدًا في حياته مع مها، متقبلًا دروس الماضي ومستعدًا لمواجهة المستقبل بتفاؤل.

الشخصيات الرئيسية في رواية عندما

سليم

البطل الرئيسي للرواية. شخصية معقدة تعكس الصراعات الداخلية للإنسان بين الماضي والحاضر. يتميز سليم بالطموح، ولكنه يعاني من الشكوك والندم الذي يُعيق تقدمه.

ليلى

الحب الأول لسليم، وتمثل الماضي بكل ما يحمله من ذكريات وألم. شخصية ليلى تُبرز أهمية التوقيت في العلاقات الإنسانية، حيث أن علاقتها مع سليم كانت متأثرة بعدم الاستعداد العاطفي لكلا الطرفين.

رامي

الصديق المخلص الذي يدعم سليم في رحلته. يمثل رامي الجانب العقلاني والحكيم في الرواية، ويُعتبر صوت الضمير الذي يُرشد البطل في لحظات الضعف.

مها

تمثل الأمل والمستقبل بالنسبة لسليم. شخصيتها تُظهر أهمية تقبل التغيير وفتح الأبواب لفرص جديدة. مها تُساعد سليم على رؤية الحياة من منظور مختلف، مما يُساعده على تجاوز ماضيه.

أبرز المواضيع التي تناقشها الرواية

  1. أثر التوقيت على القرارات:
    الرواية تستكشف كيف يمكن للتوقيت أن يُحدد مصير الإنسان، سواء في الحب أو العمل أو العلاقات الاجتماعية.
  2. العلاقة بين الماضي والحاضر:
    تُظهر الرواية كيف أن الماضي يمكن أن يُشكل حاضرنا، ولكنه لا يجب أن يكون عائقًا أمام التقدم.
  3. أهمية الوعي الذاتي:
    تدعو الرواية القارئ إلى التفكير في كيفية اتخاذ القرارات بناءً على فهم عميق للذات والاحتياجات الشخصية.
  4. العلاقات الإنسانية:
    من خلال شخصيات الرواية، تُبرز أهمية الصداقة والحب كعوامل مساعدة على مواجهة التحديات.

أسلوب الكاتب مرتضى محمود عباس العقاد

يتميز الكاتب بأسلوبه البسيط والعميق في آنٍ واحد. يستخدم لغة مباشرة ولكنها تحمل الكثير من المعاني، مما يجعل القارئ يشعر بأنه جزء من القصة. التركيز على التفاصيل النفسية للشخصيات يُضفي عمقًا كبيرًا على الأحداث ويُبرز الرسائل الفلسفية للرواية.

لماذا تُعتبر رواية عندما عملًا مميزًا؟

  1. الطرح الفريد:
    الرواية تناقش موضوعًا غير مألوف حول مفهوم التوقيت وتأثيره على الحياة.
  2. الشخصيات العميقة:
    كل شخصية في الرواية تُضيف بُعدًا جديدًا للأحداث، مما يجعل القارئ يتعاطف معها ويشعر بواقعية الصراعات التي تمر بها.
  3. الرسالة الإنسانية:
    الرواية تحمل رسالة إيجابية تُلهم القارئ للتفكير في حياته واتخاذ قراراته بشجاعة.

خاتمة

رواية عندما للكاتب مرتضى محمود عباس العقاد هي عمل أدبي يستحق القراءة لكل من يبحث عن قصة تحمل في طياتها عمقًا نفسيًا وفلسفيًا. بفضل حبكتها المشوقة وشخصياتها الحقيقية، تأخذك الرواية في رحلة مليئة بالتأمل والتشويق لتُقدم لك درسًا عن أهمية التوقيت في الحياة.

شعار تطبيق روايات بدون إنترنت

روايات بدون إنترنت

اقرأ رواياتك المفضلة في أي وقت وأي مكان

هل أعجبتك هذه الرواية؟ يمكنك الآن الاستمتاع بقراءة هذه الرواية وآلاف الروايات الأخرى بدون إنترنت من خلال تطبيقنا المجاني!

قراءة بدون إنترنت
تحديثات مستمرة
إشعارات بالجديد

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق