يتناول كتاب سرداب المومسات للدكتور محمد عبد الوهاب، كما يتضح من المقتطفات، قصة وقائع وتحقيقات قضية شهيرة، ويركز بشكل كبير على اعترافات وتحقيقات النيابة مع المتهمين الرئيسيين والشهود المرتبطين بالقضية. الأجزاء المتوفرة تركز بشكل أساسي على تسجيل دقيق، أو تلخيص، للاستجوابات التي أجراها وكيل النيابة سليمان بك عزت مع المتهمين مثل ريا، سكينة، حسب الله، محمد عبد العال، بالإضافة إلى شهادات شهود مهمين مثل بديعة (ابنة ريا وحسب الله)، أم نظلة (والدة إحدى الضحايا)، محمد خفاجة، عديلة الكحكية، عبد الرازق العربجي، أمينة بنت منصور، عائشة بنت عبد المجيد، سيدة بنت سليمان، عزيزة بنت عبد العزيز، سلامة محمد خضر، أحمد الجدر، والمطرب الضرير أحمد إبراهيم العاجز، وصاحب خمارة كرياكو يومو.
مقدمة شاملة كتاب سرداب المومسات
للدكتور محمد عبد الوهاب، كما هو مقدم في المصادر، ليس مجرد رواية أو كتاب أدبي بالمعنى التقليدي، بل يبدو أنه سجل موثق أو سرد لأحداث قضية جنائية حقيقية بناءً على محاضر التحقيق الرسمية. تتناول المقتطفات بشكل مكثف التحقيقات التي أجرتها النيابة، وتحديداً مع المتورطين في سلسلة جرائم قتل وإخفاء جثث لنساء. السياق الزمني للأحداث يعود إلى بدايات القرن العشرين، مع تواريخ محددة تظهر في محاضر التحقيق مثل ديسمبر 1920 ويناير 1921. المكان الرئيسي للأحداث هو مدينة الإسكندرية، وتحديداً مناطق وشوارع معينة مثل حارة النجاة، شارع علي بك الكبير، شارع ماكوريس، وغيرها. تكمن أهمية هذا الكتاب في مجاله (الذي يمكن تصنيفه كتاريخ الجريمة أو التوثيق القضائي) في تقديمه تفاصيل مباشرة من ألسنة المتهمين والشهود، مما يسمح بفهم أعمق لدوافعهم، حياتهم، والبيئة الاجتماعية التي عاشوا فيها، وإن كان يجب التعامل مع شهادات المتهمين بحذر نظراً لمحاولات الإنكار والتضليل الواضحة.
الفكرة العامة للنص
الفكرة المحورية في كتاب سرداب المومسات التي يدور حولها النص هي عملية الكشف عن سلسلة جرائم القتل التي ارتكبتها على ما يبدو عصابة بقيادة ريا وسكينة ورجالهما، حيث يتم تقديم هذه الفكرة من خلال سرد تفاصيل التحقيقات، حيث يحاول وكيل النيابة سليمان بك عزت استخلاص الحقيقة من المتهمين الذين يحاولون الإنكار أو التبرير أو إلقاء اللوم على بعضهم البعض، والرسالة العامة التي يمكن استخلاصها من هذا النص التوثيقي هي صراع العدالة للكشف عن الجريمة المنظمة في بيئة هامشية، وإظهار التناقضات والأكاذيب التي يلجأ إليها المتهمون للهروب من العقاب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ضعف وهشاشة ضحايا هذه الجرائم.
سياق الكتابة وأسلوب السرد
أسلوب السرد في المقتطفات المقدمة من كتاب سرداب المومسات يعتمد بشكل أساسي على محضر التحقيق بصيغة السؤال والجواب المباشر بين المحقق والمتهم أو الشاهد:
[مثال: س: ما اسمك؟ ج: اسمي… س: هل كنت…؟ ج: نعم/لا]، وهذا الأسلوب يضفي طابعًا واقعيًا ومباشرًا على النص، حيث يرى القارئ الحوار القضائي كما جرى. يتم تعزيز هذا الأسلوب بتعليقات من الراوي (الذي يمثل الدكتور محمد عبد الوهاب أو مقدم الفيديو بناءً على المصدر) التي تشرح السياق، وتحلل أقوال الشهود، وتشير إلى التناقضات أو الحقائق التي تم إثباتها. هذا المزيج بين التسجيل المباشر للتحقيق والتعليق التحليلي يجعل النص أكثر من مجرد سرد جاف، حيث يقدم للقارئ رؤية توجيهية وفهمًا أعمق للأحداث وصدق أو كذب الأقوال. تأثير هذا الأسلوب على القارئ هو الشعور بالانغماس في عملية التحقيق، ومحاولة فك شفرة القضية جنبًا إلى جنب مع المحقق.
الشخصيات الرئيسية في كتاب سرداب المومسات
تعد الشخصيات في هذا النص هي محور الأحداث، وتظهر بشكل أساسي من خلال أقوالها في التحقيقات:
- ريا: تُظهر التحقيقات أنها شخصية محورية في العصابة. تُحاول التهرب من المسؤولية، وتُقدم روايات متناقضة، وتُحاول إلقاء اللوم على الآخرين، خاصة أختها سكينة وزوجها حسب الله. يبدو أنها كانت تُدير بيوتًا سرية للبغاء وتتعامل في الحشيش. العلاقة بينها وبين حسب الله وزوج سكينة محمد عبد العال وعرابي كانت متداخلة في سياق الجرائم.
- سكينة: أخت ريا وشريكتها الأساسية. تُوصف بأنها كانت مدمنة على السكر. في البداية تُحاول الإنكار، لكنها في النهاية تُقدم اعترافات تفصيلية عن جرائم القتل وكيفية التخلص من الجثث وبيع المصوغات. العلاقة بينها وبين محمد عبد العال (زوجها السابق) كانت مستمرة على الرغم من الطلاق. علاقتها بريا معقدة وتتضمن لومًا متبادلاً خلال المواجهة.
- حسب الله: زوج ريا وأحد المتهمين. يُظهر أقواله محاولة يائسة لتصوير نفسه كشخص طيب القلب ضعيف ومغلوب على أمره، تم إجباره على المشاركة في الجرائم. تصفه ريا بأنه غير نافع وأنه سبب دخولها عالم الجريمة. علاقته بريا وسكينة ومحمد عبد العال وعرابي كانت علاقة شركاء في الجريمة.
- محمد عبد العال: زوج سكينة السابق وأحد المتهمين. يُظهر أقواله إنكارًا لبعض التفاصيل مثل استخدام السطل للتخدير، بينما تشير روايات أخرى (مثل رواية حسب الله الكاذبة) إلى تورطه المباشر في القتل. علاقته بسكينة كانت مستمرة على الرغم من الطلاق.
- بديعة: ابنة ريا وحسب الله تعتبر شاهدة رئيسية، وتُقدم تفاصيل حاسمة عن طريقة تخدير الضحايا وبيع المصوغات. أقوالها تتسم بالخوف الشديد من والديها وعمتها، وتُحاول حماية والدتها بإلقاء اللوم على سكينة والآخرين، لكن شهادتها حول الأساليب يبدو أنها كانت صادقة وهذا ما جاء به كتاب سرداب المومسات.
- سليمان بك عزت: وكيل النيابة المحقق، يظهر كشخصية ذكية، منطقية في أسئلتها، ومثابرة بشكل استثنائي في سعيه لكشف الحقيقة رغم العقبات والإنكار. دوره حيوي في توجيه التحقيق وكشف الأكاذيب.
- محمد خفاجة: يُقدم شهادة مفصلة ودقيقة، ويُقال إنه الشخص الوحيد الذي قال الحقيقة كاملة من البداية. يُقدم تفاصيل عن علاقاته بالمتهمين والشهود الآخرين مثل عديلة، أنيسة، وعبد الرازق.
- عديلة الكحكية وأنيسة وعبد الرازق العربجي: يُظهر النص تفاصيل علاقاتهم المعقدة مع بعضهم البعض ومع ريا وسكينة ومحمد خفاجة. شهاداتهم مليئة بالإنكار في البداية، ثم الاعتراف الجزئي (من عديلة بعد التعرف عليها بالصوت). يُوصف عبد الرازق بأنه “فتوة” ورذيل، واتُهم بسرقة أنيسة. أنيسة تُعتبر من الضحايا المحتملات أو المفقودات في سياق هذه التحقيقات.
- أمينة بنت منصور (أم أحمد النص): صاحبة محل حشيش وزوجها (أو طليقها) يملك دكانًا ومنظرة تستخدم للبغاء. تُنكر معرفتها بالجرائم أو وجود جثث في منزلها، رغم العثور على جثة هناك.
- سلامة محمد خضر: مرتبط بسكينة، يُقدم إنكارًا مستفزًا وغبيًا لمعرفته بالمتهمين الرئيسيين وعلاقته بسكينة، ويتم كشف كذبه من خلال تفاصيل شخصية دقيقة تقدمها سكينة عنه ومن خلال سجلات قضية سابقة تظهر أنه استخدم اسم محمد عبد العال وتطابق أوصافه (وشومه) مع سجلات الشرطة.

الأحداث المؤثرة والمشاهد الدرامية
تبرز عدة أحداث ومواقف درامية ومؤثرة من خلال التحقيقات:
- اعتراف بديعة المبكر: شهادتها التي تكشف طريقة التخدير بالـ “سطل” وبيع المصوغات تعتبر لحظة فارقة في التحقيق. خوفها الظاهر يجعل شهادتها مؤثرة وإنسانية.
- مواجهة ريا وسكينة: مشهد المواجهة بين الأختين حيث تلقي كل منهما اللوم على الأخرى، وتستذكران تفاصيل الجرائم، تُعد من أهم اللحظات في القضية. سكينة تصف جريمتي فردوس وفاطمة العورة بتفصيل صادم.
- كشف كذب سلامة: المشهد الذي يكشف فيه سليمان بك عزت كذب سلامة محمد خضر باستخدام أدلة من سجلات قضية سابقة ووشومه، يُظهر براعة المحقق وقدرته على دحض الإنكار بالأدلة المادية. إنكار سلامة المستمر رغم الأدلة يزيد من درامية الموقف وسخريته.
- شهادة محمد خفاجة: تفاصيل رحلاته ولقاءاته مع المجموعة، ووصفه للأحداث والمعاملات بينهم، تقدم صورة حية لجزء من عالمهم. دقة شهادته contrasts with the vagueness or lies of others.
- تعرف الأعمى على عديلة: استخدام المحقق للمطرب الضرير أحمد إبراهيم العاجز للتعرف على عديلة من صوتها، يُعد مشهدًا ذكيًا ومؤثرًا أدى إلى انهيار إنكارها الجزئي.
الرسائل والموضوعات الأساسية
يتناول كتاب سرداب المومسات عدة قضايا وموضوعات أساسية في كتاب سرداب المومسات:
- الجريمة المنظمة: القضية تكشف عن وجود عصابة منظمة ترتكب جرائم قتل منهجية بهدف السرقة.
- البغاء والاتجار بالبشر: كتاب سرداب المومسات يُظهر واقع البغاء السري والرسمي في الإسكندرية في ذلك الوقت، وكيف كان يستخدم كغطاء أو وسيلة لجذب الضحايا. كما يشير إلى بيع الفتيات الصغيرات.
- الفقر والهشاشة: بعض الشهادات، مثل شهادة زنوبة بنت أحمد أبو هلال، تبرز الفقر المدقع الذي يعيشه البعض وكيف يوقعهم في مشاكل كبيرة بسبب حاجتهم. الضحايا أيضًا كانوا غالبًا من النساء اللاتي قد يكنّ في حاجة أو يعملن في ظروف صعبة.
- الفساد الاجتماعي والأخلاقي: كتاب سرداب المومسات يكشف عن بيئة مليئة بالفسابيع الأخلاقية، من الخيانة والسرقة إلى القتل الوحشي.
- الإنكار وتضليل العدالة: المتهمون الرئيسيون يُظهرون مقاومة شديدة للاعتراف، ويلجأون إلى الكذب وإلقاء اللوم على الآخرين في محاولة للتهرب من المسؤولية. هذا يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها العدالة في استخلاص الحقيقة.
- دور الفتوات والبلطجة: تظهر شخصيات الفتوات مثل عرابي وعبد الرازق كعناصر مؤثرة في البيئة الإجرامية، يفرضون سطوتهم ويشاركون في الأنشطة غير القانونية.
الجوانب العاطفية والإنسانية
على الرغم من طبيعة النص الذي يركز على التحقيق في جرائم وحشية في كتاب سرداب المومسات، إلا أن هناك لمحات إنسانية وعاطفية تظهر:
- خوف بديعة: الخوف الذي تعبر عنه بديعة من والديها وعمتها مؤثر بشكل كبير والذي جاء في كتاب سرداب المومسات، وصراعاتها الداخلية بين قول الحقيقة والخوف على والدتها تُظهر جانبًا مأساويًا لكونها ابنة مجرمين.
- بحث أم نظلة: محاولة أم نظلة اليائسة للعثور على ابنتها وفزعها عندما لم تجدها تُظهر عمق العلاقة الأسرية والألم الناتج عن الفقدان.
- طلب زنوبة لملابسها: عريضة زنوبة بنت أحمد أبو هلال لاستعادة ملابسها البسيطة تُبرز الفقر والكرامة المفقودة وتُثير تعاطف القارئ مع وضعها.
- مشاعر المحقق: وصف المحقق لمعاناته وتصميمه على كشف الحقيقة رغم “الألفاظ البذيئة” والإنكار المستمر يُظهر الجانب الإنساني لرجل العدالة الذي يتحمل الكثير في سبيل واجبه.
السياق التاريخي والثقافي
يعكس كتاب سرداب المومسات بوضوح البيئة الاجتماعية والثقافية لمدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين:
- الأحياء الشعبية: تُذكر أسماء مناطق وأحياء وشوارع حقيقية في الإسكندرية كانت مسرحًا للأحداث.
- الأنشطة غير القانونية: انتشار بيوت الحشيش والخمارات والبغاء (السري والرسمي) يُشير إلى جوانب من الحياة الهامشية والجريمة في المدينة.
- المهن والحرف: يُذكر العديد من المهن والحرف التي مارسها الشخصيات مثل عربجي, صايغ, جزار, لبان, معلم في البحر, حمال, مخدمة, نجار, مغني, خمرجي, بائعة برتقال, بائعة بطاطا, بائعة فراخ, قهوجية. هذه التفاصيل تُقدم لمحة عن الحياة اليومية وطبقات المجتمع في ذلك الوقت.
- التعامل مع السلطة: تُظهر التحقيقات كيفية تعامل الأشخاص من هذه البيئة مع السلطة القضائية، من الإنكار الشديد والمراوغة إلى الخوف من الكشف الطبي أو السجن.
- اللهجة واللغة: استخدام بعض الألفاظ العامية والعبارات الشعبية في الأقوال (مع توضيح الراوي لمعاني بعضها أو الاعتذار عن بعضها الآخر) يُعزز الواقعية التاريخية للنص.
تقييم العمل الأدبي
بناءً على المقتطفات، فإن كتاب سرداب المومسات للدكتور محمد عبد الوهاب، في الجزء المقدم على الأقل، يميل أكثر إلى التوثيق والسرد الواقعي لمحاضر التحقيق، بدلاً من كونه عملاً أدبيًا خياليًا أو تحليليًا أدبيًا عميقًا للشخصيات بالمعنى الروائي، ولا يمكن تقييم “الجوانب الإيجابية والسلبية” للعمل كعمل أدبي متكامل أو مدى تأثيره في “الأدب المعاصر أو الكلاسيكي” بالكامل بناءً على هذه الأجزاء التي تركز على الوقائع والتحقيقات [المصادر لا تقدم هذا النوع من التحليل الأدبي]، الأسلوب المتبع هو نقل وقائع التحقيق مع تعليقات تحليلية وشرحية من الراوي، والجاذبية تكمن في الموضوع نفسه (قضية ريا وسكينة الشهيرة) وفي الدراما المتولدة عن عملية التحقيق والكشف عن الحقائق من خلال أقوال المتهمين المتناقضة.
اقتباسات بارزة من كتاب سرداب المومسات
تزخر المقتطفات بالعديد من العبارات القوية والمؤثرة التي تعكس شخصيات المتحدثين وظروفهم والتي جاءت من خلال كتاب سرداب المومسات:
- “اللي يبيع الجمل لا يدور على ايراده” – مقولة لريا تعكس ربما نوعًا من التخلي أو عدم الندم الظاهري.
- “انا خايفه من امي ومن زوج امي … وسكينه” – تعبير بديعة عن خوفها الشديد من أقرب الناس إليها.
- “اخرج بره زي الكلبه” – وصف بديعة للمعاملة القاسية التي تتلقاها.
- “الريحه النتنه لا ترى ولا بد انك شفتي شخص خفتي منه جعلك تريدين الهرب عند خالك ج انا بالحق شفت حاجه كبيره” – حوار بين المحقق وبديعة يكشف محاولاتها للتهرب وخوفها من الكشف عما رأته.
- “يسقها كوبايه نبيز ويضعوا لها في الكوبايه حاجه صغيره سطل فلما تشرب المراه الكوبايه تدوخ ولما تدوخ يخنقها” – وصف بديعة لطريقة القتل، وهي معلومة حاسمة.
- “ربنا يستر على الولايه” – تعبير فاطمة بنت علي متولي عن الخوف والقلق على أنيسة.
- “ليس قول انها لا علاقه معه باكبر فضيحه لها من وجودها مقتوله في الكرخانه” – سؤال سليمان بك عزت الذكي الذي يدفع الشاهد للحديث.
- “الجهد قد استبد بالمحقق والكاتب … ولكن تصميم المحقق سليمان بيك عزت على فك شفره هذه القضيه كان هو شغله الشاغل” – وصف لتفاني المحقق في عمله.
- “عايزه تجيب رجلي في بيتها” – رد سكينة على اتهامات أختها ريا، مما يدل على الخلاف بينهما.
- “ان كان واخد منك فرده حلق انا اجيب لك بداله جوز حلقان ب 2 جنيه هل يرضيك ذلك جزاء لي على اني انا اللي احضرته معي فقالت لي وانت مالك انت اخدت مني حاجه رايح تغرم انت بس وريني الاسطبل وانا اروح اتخانق معاه” – حوار بين محمد خفاجة وأنيسة يُظهر محاولة خفاجة للتعويض ورفض أنيسة.
- “الم يدخل عندك انيسه وعبد الرازق فقالت لها هو انا عامله بيتي كرخانه فقالت لها ريه نعم نعم” – مواجهة درامية بين ريا وأمينة تكشف أنشطة أمينة.
- “والله العظيم لازم اقول الحق ولو اروح في داهيه” – إصرار عائشة على قول الحقيقة.
- “هي كدابه س لاي سبب تكذب على ابوها وزوج خالتها وخالتها ج ابوها مش نافع وهو راجل زي عدمه ولا حد خلاني مشيت في الهم ده الا هو ولا عرفني الغلب ده الا هو” – اتهام ريا الصادم لحسب الله بأنه سبب انحرافها.
- “حرام عليكم الاحسن يا محمد نروح نشتغل في الجمرك اليوميه بخ قرش صاغ احسن من الحاجات دي فقال لي محمد عبد العال اللي يعيشني النهارده ويموت ني بكره” – مقولة حسب الله التي يحاول بها تصوير نفسه كضحية ترفض الجريمة (وإن كانت كاذبة).
- “انت متهم في قتل فكيف تحلف وهل تظن انك شاهد حتى تحلف” – سؤال المحقق لسلامة يُبرز سخافة إنكاره.
- “اذا كان واحد يقول لي مره السلام عليكم اعرفه” – ثقة المطرب الضرير في قدرته على التعرف على الأشخاص من أصواتهم.
التوسع في التفاصيل الثانوية
كتاب سرداب المومسات غني بالتفاصيل الثانوية التي ترسم صورة للحياة في ذلك الوقت:
- الممتلكات الشخصية: الحديث عن المصوغات المسروقة (غوايش، حلقان، سلاسل، خواتم، دبل) والملابس (بلاطو) وحتى أغطية السرير (لحاف، مخدة) يعطي إحساسًا بالماديات التي كانت تمثل ثروة لبعض الضحايا والدافع للسرقة لدى العصابة.
- الأماكن المحددة: ذكر دكاكين محددة (محل علي الصائغ، دكان خميس المنجد، دكان كرياكو، دكان علي الفرنساوي، قهوة إبراهيم اللل، قهوة حسن المالطي، قهوة زق ابن اخته، دكان مصطفى شحاتة، أوتيل جواني) تُشير إلى أماكن تجمع الشخصيات وممارسة أنشطتهم.
- الأدوات المستخدمة: وصف أداة التخدير (السطل) بأنها “حاجه صغيره ملفوفه زي السيجاره وملفوفه في حاجه زي المشمع تشبه الملبس” ثم أنها “ساعه تكون ناشفه وساعه تكون زي الميه” يضيف تفصيلاً مروعًا لأساليب العصابة. ذكر أدوات الحفر مثل “القدوم” (الفأس الصغيرة).
- التواريخ والأوقات: الإشارة إلى تواريخ معينة مثل “عيد الفطر اللي سابق لوفاتها بحوالي شهرين هي تابت في يوم عيد الفطر 18 يونيو حزيران سنه 1920 وقتلت يوم 19 اغسطس اب سنه 1920” أو أوقات اليوم (الساعة 7 مساءً، 9 صباحًا، بعد الظهر، قرب الفجر) تُعطي بعدًا زمنيًا دقيقًا للأحداث.
- العلاقات المعقدة: تظهر العلاقات بين الشخصيات أنها ليست بسيطة، فالعلاقات العاطفية تتداخل مع الشراكة في الجريمة والعلاقات المهنية.
في الختام
يقدم كتاب سرداب المومسات، من خلال هذه المقتطفات التي تركز على محاضر التحقيق، نافذة واقعية ومباشرة على قضية ريا وسكينة الشهيرة، مسلطًا الضوء على تعقيدات التحقيق، وشخصيات المتورطين، والبيئة الاجتماعية التي شهدت هذه الجرائم، مع التأكيد على صراع الحقيقة ضد الإنكار والتضليل.
الأسئلة الشائعة
الأسئلة الشائعة بعد قراءة كتاب سرداب المومسات لـ عبد الوهاب الخاص بقضية ريا وسكينة:
- كيف كانت أم نظلة تحاول حماية سمعة ابنتها نظلة خلال التحقيق؟
- ما الذي كانت تخشاه بديعة بنت ريا وسكينة، وكيف أثر خوفها على شهادتها؟
- ما هو “التعريض” الذي كانت تمارسه ريا ولم تستطع “أم أحمد” ممارسته؟
- كيف كُشف كذب عبد الرازق وعديلة الكحكية وأنكرت أمينة بنت منصور شهادة محمد خفاجه؟
- ما هي الأدلة التي استخدمها المحقق سليمان بك عزت لإثبات علاقة سلامه محمد خضر بالعصابة رغم إنكاره التام؟

روايات بدون إنترنت
اقرأ رواياتك المفضلة في أي وقت وأي مكان
هل أعجبتك هذه الرواية؟ يمكنك الآن الاستمتاع بقراءة هذه الرواية وآلاف الروايات الأخرى بدون إنترنت من خلال تطبيقنا المجاني!